الاثنين، 25 مارس 2013

خماسية فن القراءة

   خماسية فن القراءة

 


خماسية فن القراءة عبارة عن خمس أدوات لا يمكن للإنسان أن يجيد فن القراءة دونها نستعرضها هنا على هيئة أسئلة
لابد لك أن تجيب عليها و تحفظ أجابتها و تحفظها لتطبقها قد تبدوا لك الأسئلة أسهل من أن تسأل بل أحيانا أسخف إلا أن جوهرها سيجعلك تقرأ بشجل جيد و فعال

 

..............


1- ماذا أقرأ ؟


قد يبدوا السؤال غريبا نوعا ما ،الا أن الحقائق تؤكد أن الكثيرين لا يقرأون لأنهم يجهلون ماذا يقرؤون
فقد حاولو أن يقرؤا كتب غير مناسبة لهم فعجزوا عن إكماله فاعتقدوا بعدها أنهم ليسوا من أولئك الذين حباهم الله حب القراءة فتركوها بسبب سوء اختيارهم للكتاب المناسب
فنما في داخلهم حاجز كبير صار يصدمهم و يمنعهم من الاقتراب من أي كتاب


اذن الجواب


اقرأ ما تحبه و تستمتع به
إجابة السؤال سهلة و لكن لفرط سهولتها قد لا يدركها كثير من الناس
أليس الحب دائما هو ذلك المفتاح اليحري الذي يفتح أصعب المغاليق ؟
إذن فهو مفتاح سحري يفتح الإنسان به الباب المغلق بينه و بين القراءة
*على أي شخص يود أن يبدأ في القراءة فعليه أن يبدأ بما يحب فالحب سيجلب المتعة و المتعة ستكون دافعا له لمواصلة القراءة
لكن الأمر لا ينتهي هنا فهناك بعض التفصيلات الضرورية التي يجب أن نعقلها


هل كل ما نحب قراءته سيكون مفيدا ؟


الجواب


نعم كل ما نقرأه سيكون مفيدا لنا لكن الفرق يكمن في مقدار الفائدة المتحصلة من القراءة
الكتاب ما هو إلا وجبة غذائية فكرية تماما كالوجبات الغذائية التي نأكلها ،تختلف عن بعضها البعض في مقدار القيمة و الفائدة التي تعطينا إياها
،فهناك كتاب حين تنتهي منه تشعر بأنك حصلت على فوائد كثيرة و هناك كتاب تشعر بأن فوائده أقل و هناك كتاب قد تشعر حين تنتهي منه أنه سيء للغاية حتى النوع الأخير تستفيد منه أنك عرفت أن الكاتب الفلاني ينتج كتبا سيئة هامشية فكريا فتتحاشى مستقبلا القراءة له


هل نحن أحرار في قراءة ما نريد و ما نحب ؟


الإجابة

 هذه المرة على هذا السؤال ليست ببساطة السؤال السابق هناك من يجيب على هذا السؤال بالنفي القاطع و يعتقد أن الناس ليسوا أحرار في اختيار ما يقرؤون
و في كثير من البلدان العربية توجد جهات رسمية مختصة بمراقبة المطبوعات مهمتها مراقبة و متابعة و إجازة أو منع نشر المطبوعات المختلفة.
حقيقة: في عصر الأنترنت أصبحت هذه منظمات الرقابة قليلة الفاعلية ،نظرا لإنتشار الكتب الإلكترونية


اذن هل عجزنا عن السيطرة على الأمر بسبب المد التقني و يجعلنا نلغي الرقابة تماما فنجعل أبوابنا مشرعة لكل كتاب مهما حوى من أفكار غير مقبولة ؟


الرقابة نوعان :


1- رقابة خارجية :

أي من الآخر سواء كان فردا أو جماعة أو سلطة

2- رقابة داخلية تنبع من ذات الشخص، نحن دائما ننظر للرقابة الخارجية على أنها نوع من السيطرة و التحكم الخارجي


لذا نميل دوما نحو التمرد على هذا النوع من الرقابة و عليه فإن السلاح الأكثر فاعلية هو التصدي لما يكتب و ينشر مما قد يحوي أفكارا هدامة دينية و سياسية و اجتماعية هو تعزيز الرقابة الداخلية
بالرقابة الداخلية سيكون الفرد سواء كان كبيرا أو صغيرا قادرا على أن ينبذ السيء و يتجه للجيد ذاتيا من دون أن طلب أحد منه ذلك.
إياك أن تقع في فخ الإحساس أو الإعتقاد بوجوب إكمال قراءة كل كتاب تشرع في قراءته
و الحقيقة أن هذا الفخ خطير قد يصرفك عن إكمال مسيرتك في عالم القراءة و لأن قراءة الكتاب ليست غاية

بل الغاية هو الوصول للمعرفة و الفائدة الكامنه فيه ،فإذا وجدت أن الكتاب لن يصل بك إلى الاستمتاع و الحصول على الفائدة فعليك أن تترك قراءتك له و تتجه لقراءة كتاب آخر


.....................    

2- لماذا اقرأ ؟


سؤال يبدو سهلا إلا أنه ليس كذلك ،كثير من القراء يجهلون أو يخلطون مابين أهدافهم من قراءة كتاب و أخر و بالتالي يتيهون عن الأسلوب الصحيح لقراءة الكتاب الذي بين أيديهم فمرة يقرأون بسطحية و عجالة و مرة يتعمقون في الكتاب بشكل مبالغ فيه

الجواب

الأهداف الرئيسية للقراءة سبعة :
*البحث عن المتعة و الراحة
*استكشاف الصور العامة للكتاب
*المراجعة لما تمت قراءته سابقا
*البحث عن معلومة بعينها
*التدقيق و التصحيح
*للدراسة المتعمقة و الحفظ
*القراءة للنقد


.......................


3- أين أقرأ ؟


إن معرفة الإجابة على هذا السؤال قبل دخول علم القراءة مهم جدا فإن أخطأت في اختيار المكان المناسب المتوافق مع نفسيتك فستكتسف لاحقا بأن مقدارا الفائدة التي تحصل عليها ضئيلة جدا
و قد تعتقد بأن السبب في ذلك أنك لست بارع في القراءة فتبتعد عنها رويدا رويدا حتى تتركها للأبد


الجواب


لابد أن تعرف اي الأماكن أفضل بالنسبة لك لكي تسعى لتوفيرها لفترات قراءتك حتى تجد الثمرة ممما تقرأ و يزداد بذلك حبك و استمتاعك بالقراءة.
لابد عليك أيضا أن تحرص على توفير المقعد الجيد المريح الذي يتيح لك الاستمرار لفترات مقبولة في القراءة قبل أن تشعر بإرهالوجبات الغذائية الدسمة
.................................

4- كيف اقرأ ؟


القراءة لا تتوقف على أسلوب واحد كل هدف من أهداف القراءة يستخدم أسلوب معين
هناك العديد من أساليب القراءة، ومن أشهرها:

* قراءة الاستطلاع والاستعراض: والتي تستخدم للحصول على صورة عامة عن الكتاب، والتي عادة ما تبدأ بقراءة الفهرس، ومن ثم قراءة الفقرات الأولى من كل فصل بهدف تكوين تصور عام عن الكتاب.

 

* القراءة العابرة أو الانتقائية: والتي تستخدم للبحث عن معلومة معينة، أو الإجابة عن سؤال معين، مثل قراءة القاموس أو الموسوعة.

 

* القراءة الدراسية أو التحليلية: وهي الأسلوب المتبع لدى الطلاب والدارسين.

 

* القراءة السريعة: فمع التطور السريع وتزايد حجم المعلومات، أصبح لزاماً على كل من يرغب بمواكبة هذا التطور أن يزيد من سرعة قراءته.

 

.................................

5- متى أقرأ؟

ابحث عن ساعتك الذهبية للقراءة – وهي الوقت الذي تكون فيه رغبتك للقراءة والمعرفة في أوجها – ومتى اكتشفتها فاجعلها للقراءة ولا شيء سوى القراءة، وضع أمام كل الشواغل والمصارف علامة ” ممنوع الاقتراب ” !

.................................


أهمية القراءة في حياتنا


تعتبر القراءة من أهم المهارات المكتسبة التي تحقق النجاح والمتعة لكل فرد خلال حياته وذلك إنطلاقاً من أن القراءة هي الجزء المكمل لحياتنا الشخصية والعملية وهي مفتاح أبواب العلوم والمعارف المتنوعة، فقد دعا إليها ديننا الحنيف في أول آية نزلت على رسولنا الكريم وهي (إقرأ). لذلك نقدم لكم مجموعة من الفوائد العظيمة للقراءة:


1- من أهم فوائد القراءة أنها تمثل وسيلة إتصال رئيسية للتعلم والتعرف على الثقافات والعلوم المختلفة، وهي مصدر للنمو اللغوي للفرد، ومصدر لنمو شخصيتة الفرد.


2- تمنح الفرد القدرة على اكتساب مهارة " التعلم الذاتي " التي أصبحت ضرورة من ضرورات الحياة التي بدونها لا يمكن مواكبة التطور العلمي.


3- للقراءة دور كبير في تقوية شخصية الإنسان، فيصبح قادراٌ على الحديث بالمجالس والقدرة على نقاش الآخرين في كل مجالات الحياة.


4- في ميدان التعليم، تعمل القراءة في التربية المعاصرة على توثيق الصلة بين التلميذ والكتاب، وتجعله يقبل عليه برغبة، وتهيئ الفرص المناسبة له كي يكتسب الخبرات المتنوعة، وتكسبه أيضاً ثروة من الكلمات والجمل والعبارات.


5- و من فوائد القراءة أيضاً أنها وسيلة لإستثمار الوقت، فالمرء محاسب على وقته ومسؤول عنه، وسيسأل يوم القيامة عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه.

 


6- القراءة وسيلة لتوسيع المدارك والقدرات؛ لأن المرء حين يقرأ، يقرأ في اللغة وفي الأدب والتفسير والفقه والعقيدة، ويقرأ في علوم المقاصد وعلوم الوسائل، ويقرأ في ما ألف قديماً وألف حديثاً، فهذا كله سيكون سبب لتوسيع عقله ومداركه.

 


نصائح قبل أن تشتري كتاب


- إذا كنت قد رتبت للزيارة مسبقاً قم بتحديد الكتب التي تريدها و أكتبها في ورقة إختصاراً للوقت و إن كنت لا تعرف كتباً بعينها و لكنك تريد كتاباً في مجالاً معيناً فحدد المجالات و أكتبها كذلك.


- لا تنخدع بالشكل الخارجي للكتاب و لا بغلافه اللماع ذو الألوان الجذابة و افتح الكتاب و اقرأ على الأقل صفحتين منه.


- لا تشتري كتاباً لمجرد أن كاتبه مشهور و اسأل نفسك أولاً هل تحتاج للكتابو هل ستستفيد منه، و إن كانت رواية أو قصة تأكد من مناسبة إسلوبه فيها لك حتى لا تمل و تترك الكتاب بعد أقل من 10 صفحات.
- لا تدع العبارات التسويقية تخدعك مثل: الكتاب الأكثر مبيعاً في العالم، الكاتب الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام ...، مؤلف الكتاب الحائز على جائزة كذا، إلخ ...


- إن لم تجد الكتاب الذي تريده بسهولة لا تضيع وقتك و أسأل البائع.


- قبل الخروج من المكتبة ألقي نظرة سريعة على كل الكتب التي معك و تصفحها سريعاً إن استطعت حتى لا تندم على إختياراتك.


إبحث دائماً عن النسخة الأفضل و الترجمة الأفضل و لا يغرنك إنخفاض سعر الكتاب.


لا تشتري الكثير من الكتب دفعةً واحدة حتى لا يتشتت ذهنك عند القراءة خاصةً إن كانت الكتب كلها شيقة.
أعطني مجتمعا قارئا أُعطِك كُل مفاتيحِ التقدم والنهوض والعيش الرغيد… لعلها فرصة عظيمة أن تجتمع المكتبات ودور النشر في ساحة  واحدة للتنافس فيما بينها ليعرض كل منها ما لديه من كتب ويستقطب عددا أكبر من الزوار ويجني الكثير من الأرباح…

 


قالوا عن القراءة والكتابة ..


* يقول الله عـــز وجل " إقـــرأ بإسم ربك الذي خلق "..


* يذهـب الحكيم وتبقى كتبـه، ويذهب العقل ويبقـى أثــره.
الجاحــــظ


* ومـا رأيت أحداً وفي يده دفـتر، وصاحبـه فـارغ اليـد، إلا اعتقدت أنه أعقل وأفضل من صاحبـه
أبـو عمرو بن العـلاء


* إن أنفـع الكتـب هي تلك الكتب التي تستحث القـارئ على إتمامــها.
فولتيـر


* لم أعرف فـي حياتي ساعات أحلى وأسعد من تلك التي قضيتها بين كتبي
جيمس شيرلـي


* قارئ الحرف هو المتعلـم، وقارئ الكتـب هـو المثقـف
نجيب محفـوظ


* سُئل عبدالله بن محمد بن اسماعيـل البخاري عن دواء للحفـظ فقال: إدمـان النظر في الكتـب
حكمــة إسلاميـــة


* كــل مصحـوب ذو هفــوات، والكتـاب مأمـون العثـرات
ابن المقفـــع


* إن من يقـرأ كثيـراً تساوره الرغبـة في أن يكتــب
جورج كـردب


* حـب المطالعـة هـو استبدال ساعات السأم بساعات من المتعـة
مونتسيكـو


* إقـرأ كتاباً للمـرة الأولى تتعرف إلى صديـق، إقرأه مرة ثانيـة تُصادف صديقاً قديمــاً

 

لقياس سرعتك بالقراءة تفضل الدخول إلى هذا الرابط

 

http://www.maharty.com/readspeed.aspx

 

أسأل الله أن يفهمنا ما نقرأ  ينفعنا بما فهمنا وينير عقولنا بما قرأنا وفهمنا

 

مشاركة الأخت / نوني

هناك تعليق واحد: