الأحد، 28 أبريل 2013

رسومات الأطفال رسائل يجب أن نفهمها

[ رسومات الأطفال رسائل يجب أن نفهمها ]



نمتلك نحن البشر وسائل مختلفة للتعبير عن المشاعر والانفعالات والحاجات، وغالباً ما يكون ذلك عند الراشدين بالطرق اللفظية الشفوية الصريحة إضافة إلى طرق غير مباشرة قد يتم تحويلها لاشعورياً من شكل
إلى آخر ..



إلا أن طريقة التعبير عن هذه المشاعر والانفعالات قد تبدو مختلفة عند الأطفال خاصة الذين لا تؤهلهم قدراتهم اللغوية من التعبير الدقيق عما يشعرون ويرغبون في تحقيقه من حاجات .


وحتى لو امتلك بعض الأطفال اللغة السليمة للتعبير إلا أن هناك الكثير من الأمور التي تمنعهم من التعبير الصريح بها نظراً للقيود الاجتماعية المفروضة عليهم من الكبار .


لذلك كان " الفن والرسم والتلوين " في مراحل الطفولة المبكرة وسيلة فعالة لفهم مكنونات الأطفال ودوافعهم ومشاعرهم ،


حيث يفرغون على الورق ما يجول بداخلهم، ويرسمون أحلامهم وأمنياتهم ،
ومستقبلهم الذي يريدون ، وبالتالي يمكن أن يؤدي الرسم إلى تحقيق التواصل معهم .




يُعد الرسم عملاً فنياً تعبيرياً يقوم به الطفل وهو بديل عن اللغة المنطوقة ، وشكل من أشكال التواصل غير اللفظي .

وكذلك له وظيفة التنفيس الانفعالي ، حيث تمثل الرسوم انعكاساً لحقيقية مشاعرهم نحو أنفسهم والآخرين ، ومن ثم كانت الرسوم وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك المشكل .


وقد أثبتت الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أننا نستطيع من خلال الرسم الحر الذي يقوم به الطفل أن نصل إلى الجزء غير المفهوم من سلوكه ومشاعره ،
أو إلى أمور لا شعورية غير ظاهرة ، والتعرف بالتالي على مشكلاته وما يعانيه .


وكذلك التعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها ، وعلاقته بالآخرين سواء في الأسرة أو الأصدقاء أو الكبار .

وعلى هذا يكون الرسم أداة مناسبة لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع كل الأشخاص على حد سواء ، حتى أولئك الذين لا يجيدون الرسم .


لذا يوصى بعض علماء النفس باستخدام الرسم مع الأطفال المتأخرين دراسياً والذين يعانون من سوء التوافق الاجتماعي والانفعالي ومن لديهم مشكلات سلوكية .

إضافة إلى ذوى الاحتياجات الخاصة الذين هم في حاجة أكبر للتعبير الفني من الأطفال غير المعاقين ، خاصة ممن لديهم مشكلات لغوية ،

ومن ثم فيمكن أن يكون الرسم أداة قيمة لفهم حالاتهم ، وليس مضيعة للوقت والجهد كما يعتقد البعض ، ما دام هذا الرسم موجهاً وليس عشوائياً .

حيث يتم إمعان النظر في رسومات الأطفال وفحواها ونسألهم عنها ونتفحص الألوان التي يستخدمونها والخطوط من حيث الدقة والعمق، وطبيعة الرسومات التي يميلون لها ومعنى كل رسمة بالنسبة لهم.

وقد تكون المعلومات عن استخدام وتحليل هذه الرسوم أداة هامة للأخصائيين والمرشدين النفسيين بالمدارس في جهودهم لفهم مشكلات الطلاب كالقلق من الامتحانات والمشاعر تجاه المعلمين والمدرسة ، والدافعية نحو التعلم والمشكلات الأسرية ، والعلاقة مع الزملاء ، والميول المهنية ، وغير ذلك .

وفي هذا الصدد يؤكد العلماء على ضرورة استخدام الفن في علاج الأطفال ذوي الاضطرابات السلوكية والانفعالية ، حيث يمكن لنشاط الفن أن يهيئ هؤلاء الأطفال للعلاج .

علماً أن هذا النوع من العلاج لا يحتاج إلى مهارة من الطفل الذي يرسم ، بل إن الخطوط العفوية والعشوائية قد يكون لها دلالات أفضل من الرسومات الفنية الدقيقة أو التي ينقلها الطفل عن المناظر الطبيعية أمامه .



ويمكن تلخيص الفوائد الناجمة عن استخدام الرسم مع الأطفال فيما يلي :


🔸التعبير عن الحاجات والرغبات والدوافع التي لا يستطيع الأطفال التلفظ بها شفهياً .
🔹البحث عن الصراعات الدفينة في الشخصية .
🔸التعرف على المشكلات السلوكية والانفعالية التي يعانيها الطفل .
🔹التعرف على شبكة العلاقات الاجتماعية التي يعيش في ظلها الطفل، والأشخاص المؤثرين في حياته .
🔸 التعرف على مدى علاقة الطفل بأشخاص معينين ومدى المشاعر الايجابية أو السلبية التي يكنها نحوهم .
🔹 تفريغ طاقات الطفل في أمور إيجابية مثمرة .
🔸 التعرف على الألوان وعلاقتها بالطبيعة والحياة الاجتماعية المحيطة، ودلالات استخدام الأطفال لها في رسومات الطفل .
🔹 تنمية الحس الجمالي والذوق الفني عند الطفل .
🔸تنمية روح الخيال عند الطفل .
🔹 تفريغ الشحنات الانفعالية السلبية كالغضب والعدوان والخوف .
🔸وسيلة للتعبير والتواصل مع الآخرين عند الأطفال الانطوائيين .
🔹 التعرف على الحالة التي يعيشها الطفل أثناء الرسم كالخوف والغضب والقلق .
🔸 قياس التطورات العلاجية التي وصل إليها لطفل بعد إخضاعه للعلاج .
🔹 التعرف على جوانب القوة والضعف الموجودة عند الطفل .



[ العلاقة بين الشخصية والرسومات ]

عرف العلماء تحليل الشخصية من خلال الخط بعلم " الجرافولوجي Graphology " ، الذي يعني علم الشكل أو الرسم ،
كذلك يعني قراءة للجهاز العصبي والحركي على الورق من خلال تلك الأشكال والرسومات ،
وقد عرّف علماء النفس الشخصية بأنها مجموع ما لدى الفرد من استعدادات ودوافع ونزعات وشهوات وغرائز فطرية وبيولوجية ، وكذلك ما لديه من نزعات واستعدادات مكتسبة ، وهناك تعريفات أخرى كثيرة للشخصية ،

وقد ذكر فرويد .. '
( أن الفن بعد الأحلام هو الطريق المعترف به إلى الأعماق ) .




[ رسوم الأطفال ]
 يجب على الآباء والأمهات والمحيطين بهم ملاحظة رسومات أطفالهم من حيث أن :

🔸الرسم بالنسبة للطفل هي لغة للتعبير أكثر من كونه وسيلة لخلق شيءٍ جميل .
 🔹 الطفل في مراحل حياته الأولى يرسم ما يعرفه لا ما يراه .
🔸 المبالغة والحذف ، سمة السنوات الأولى في حياة الطفل ، فيبالغ في رسم الأب ، فمثلاً يجعله أكبر من المنزل .
🔹يغلب التعبير التسطيحي ، وكلما تقدم في السن زاد إدراكه للنسب بين الأشياء .



[ الرسم يكشف مشكلات طفلك النفسية ]
 الرسم والرسومات أياً كانت لها دلائل وبينها وبين الشخصية ارتباطاً كبيراً ، وهذا ما أكده الباحثون اذ أن هناك ارتباط كبير بين الخطوط والرسومات وشخصية الإنسان .

فكثيرٌ منا يرسم على أطراف الكراس بعض الرسومات مثل المربعات والمثلثات والقلوب والخطوط الطولية والعرضية ، ويغلب على تلك الرسوم طابع التلقائية .
كيف تعرف أن الطفل لديه مشكلات نفسية أو عقلية ؟!
من خلال مجموعة من الخصائص والصفات تظهر على الطفل، منها ما يلي :


🔸عدم إحكامه العلاقة بين الأشكال ، فمثلاً يرسم اليدين خارجتين من الرأس .
🔹عدم التناسب الزائد في الرسم .
🔸التكرار الآلي للأشكال .
 🔹قلة التفاصيل .
🔸تشتت الأفكار (فالرسم أقرب للجمود) .


[ رسومات طفلك تخبرك أنه يميل إلى العزلة ]
🔹تصغير حجم الوحدات المرسومة .
🔸 اقتصار الرسمة على جهة واحدة ، وفقدان التنظيم ، وعدم إكمال الرسمة .
🔹وضع الرسمة داخل إطار .


[ رسومات لطفلك تخبرك أنه يميل إلى العدوانية ]
🔸 المبالغة في حجم الفم .
🔸استطالة الأذرع .
🔹التأكيد على إظهار الأسنان .


الطفل له نفسية تفوق نفسية الانسان البالغ في الحساسية والشعور ويعبر عنها بشكل ارادي أو لا ارادي وأكثر وسيلة يعبر بها عن شعوره هو ..

[ " الـــرســـــم " ]
 [ وإليك بعض أسرار رسومات الطفل ]

👇 عند رسم الطفل فرد من أفراد عائلته في صورة سيئة مثل الوحش على سبيل المثال فهو يحمل له موقف سئ أو خبرة غير مرضية له من خوف
أو استفزاز أو ما إلى ذلك وعليك هنا أن تحاولي الاصلاح بين طفلك وبين هذا الشخص ولا سيما لو كان الأب .
🔸عندما يرسم الطفل نفسه بحجم صغير بخلاف باقي شخصيات اللوحة فانه يرى نفسه صغير غير واثق من نفسه ومن قدراته الشخصية ،
فعليك في هذه الحالة أن تعززي ثقته بنفسه وتقوي شخصيته .
🔹عندما يرسم الطفل عائلته وتجدي صورة الام متضخمة بعكس الاب يرسم شخصيته صغيرة فإن هذا الطفل يرى بشكل واضح سيطرة شخصية أمه وتسلطها على والده
أو أنه يرى أمه هي المسيطرة في المنزل وضآلة دور الأب في تربية الأبناء أو تربيتهم
فعليك في هذه الحالة ان تفهمي طفلك بشكل غير مباشر دور الأب ودور الأم وتعزيز مكانة الأب عنده .
🔸عندم يرسم الطفل نفسه بحجم كبير عكس الشخصيات الأخرى ، أو رقبته طويلة فإن طفلك يعتز بنفسه بشكل خاص ، والمشكله بالطبع في العائلة .
لأن عائلة الطفل تعطي له في بعض الاوقات مكانة كبيرة تفوق حجمه وشخصيته ، تدفعه الى الاعتزاز بنفسه لدرجة الغرور
فعليك عزيزتي الأم الانتباه لهذا الأمر حتى لا يستمر في شخصية طفلك .
🔹عندما يرسم الطفل طفل صغير وأمه تحتضنه أو تحنو عليه بشكل متكرر ،
فإن طفلك يفتقر الى حنان الأمومة ويحتاج حضنك واهتمامك ودفئك ،
فأشبعي رغبته حتى لا تؤثر عليه بالسلب عند الكبر .
وبالتأكيد ليست كل أسرار رسوم الأطفال سلبية ! فهنالك أسرارٌ إيجابية أيضاً ..

[ رسم الفتيان ]
عند رسم نفسه طبيب أو مهندس معماري فهذا يعني الطموح في العمل , وحب الوطن والدفاع عن الوطن عند رسم الدبابات والحروب بشجاعه .


[ رسم الفتيات ]
 للورود والأزهار والفراشات ، فهذا يعبر عن صفاء وراحة في النفس .



عندما يتناول الطفل قلماً و ورقة ، يرسم خطوطاً وأشكالاً مختلفة ، ويمضي الوقت وهو غارق في عالم آخر ، يلوّن شخوصه وأحداثه بظلال حياته اليومية ،

فأنه بذلك يريد إيصال رسالة للكبار لعلهم يفهمونها .
إن فن الرسم عند الطفل ، فن قائم بذاته يستمد تعبيراته وألوانه من عالم الطفل نفسه

وهو ما دعا علماء النفس الى الإنتباه بأن رسوم الأطفال الحرة يمكن أن تكشف عن جوانب متعددة في نمو الأطفال ،

وتعتمد هذه الفكرة بأختصار على إن الخبرة الجمالية كما تبدو في رسوم الأطفال ، يمكن أن تعكس في خلفيتها الخبرة العقلية والنفسية للطفل جنبا مع جنب ،

فالأفكار والتعبيرات التي يتناولها الطفل في رسوماته يمكن أن تستخدم في قياس مستوى النضج العقلي له ،
وقد إستخدم أسلوب الرسم في تحليل شخصية الطفل والكشف عن اضطرابات نفسية معينة تدل عليها تلك الرسومات.
يبدأ الطفل الرسم خلال سنته الأولى معبراً عنه بخطوط عشوائية غير واضحة الا في نفسه ، ثم بعد تجاوزه سن الثالثة ، تبدأ أشكاله بالتميز ،


إذ أنه يصل الى مستوى من النضج العقلي يؤهله لخزن بعض الصور الذهنية والحسية في دماغه ، إلا أن هذه الصور لا تبقى طويلا ،
إذ لا نجده يرسم الشكل نفسه مرتين بنفس الدقة في التفاصيل ، كما أن رسوم الأطفال في هذه السن المبكرة تمتاز بسرعة التغير وعدم الثبات .




[ رسوم الاطفال كعلاج نفسي لبعض مشكلاتهم ]

لقد إستخدم علماءُ النفس الرسم كوسيلة للتعرف على ما يدور في أذهان الأطفال ونفسياتهم تجاه ما حولهم من أشياء وأشخاص ،

فمن خلال الرسم يتمكن الطفل من رسم حالة قد حصلت له ، لم توفر له المتعة وشعر بحالة من عدم الرضى ،


ولم يستطع أن يعبر عن مشاعره بحكم السلطة القائمة عليه من قبل الكبار !

فإنه مثلا قد يلجأ الى رسم شخص بالغ يضرب طفلا صغيرا ، وعندما يسأل عن إسم هذا الطفل ..

يقول أن إسمه هو ، على سبيل المثال
(أحمد) ،
وإذا سألناه (من الذي يضرب أحمد ) ،
يقول : ( بابا يضرب أحمد ) ،
أو( المعلم يضرب أحمد )
أو ( ماجد يضرب أحمد ) .

فالطفل في هذا العمر ينظر الى الصورة على أنه شخص آخر غيره ، وهذا يعود الى تمركز الطفل حول ذاته في السنوات الخمس الاولى .
وبذلك يمكننا أن نتعرف على نوع الأذى النفسي الذي قد يعاني منه الطفل من خلال رسوماته .

وقد نجد أطفالاً لا يستطيعون الكلام أمام الأخرين للتعبير عن عدم رضاهم
( خوفا من العقاب )


لذلك يلجأ العلماء والنفسيّون ، إلى وضع الأطفال في مرسم صغير وإعطائهم مايلزمهم من الألوان والأوراق وفسح المجال أمامهم لرسم مايرغبونه ،

ومن ثم الإستفسار عن كل مايرسمونه من خطوط وأشكال مختلفة ، إضافة الى أن الألوان تعبر عن حالة الطفل النفسية ، في التعبير عن قلقه أو فرحه .

فمثلا حين يختار الطفل اللون الأسود أو الرمادي للرسم ، فهو تعبير عن الحزن والغضب الذي قد يشعر به تجاه الكبار الذين عاملوه بقسوة في فترة سابقة !

أما إذا كان مرتاحا وقد شعر بالراحة من جراء متعة نالها في خروجه ، فأنه يميل الى إستخدام الألوان الهادئة الفاتحة والبراقة كالأحمر والأصفر .

وقد يتبنى الطفل اللون الذي تفضله والدته أو والده بدافع كسب محبتهم ورضاهم ، فنلاحظ إستخدامه للون الأزرق مثلا في رسمه للسماء والمنازل والأشجار والملابس..إلخ ،

وإذا ما سأل الطفل سبب إنفراده في إستخدام اللون الأزرق ، أجاب : إن والدته تحب اللون الأزرق .
فهو يبحث عن حب والدته من خلال محبته الى نفس اللون الذي تحبه .



[ فوائد الرسم التعليمية والأجتماعية ]

إستخدام الرسم في مجال التعليم كأحدى الوسائل المهمة في تثبيت المعارف لفئة الأطفال الصغار ،


إذ تحوي الأشكال المختلفة المتعة العلمية والأجتماعية التي يصعب توصيلها عن طريق الكلام المباشر في هذه السن المبكرة من العمر ، فتظل راسخة في عقل الطفل مدة طويلة ،

إذ يستخدم هذه الأشكال في مقارناته اليومية وأثناء إكتسابه للخبرات المختلفة ،
فإذا ما ذهب مع والدته الى السوق مثلا ، تعرف على الأشكال التى سبق وأن شاهدها أثناء تعلمه فيربط الألوان بالأشكال التي تناسبها ،

وبذلك تحدث عملية تطبيق للمعلومات بشكل عملي ، وبالتالي تثبيتها كحقائق راسخة .

إضافة الى تعلمه القيم الاجتماعية عن طريق الأشكال التى توفرها القصص والحكايات ،


فمن خلال القصة الملونة ذات الأشكال المتنوعة نجد الطفل يندمج مع شخوصها وألوانها وقد يعيش أحداثها

ويميز بين شخصياتها ، وبالتالي يتوصل الى أدراك أكيد وتبني للمزايا الجيدة التي تحملها بعض الشخصيات ، كالشجاعة والأيثار والصداقة ،
عن تلك المزايا التي تحملها باقي الشخصيات والتي تتبنى سلوكيات مختلفة ، فهو يختار ما يتناسب مع شخصيته .
كما أن اللعب بالألوان يسهم في تنمية الذوق الفني والجمالي لدى الأطفال ..

حيث يساعدهم على أضافة لمسات أنيقة الى حياتهم المستقبلية من خلال منحهم الخبرة في تناسق الألوان وأختيارها مما يسهم في رقي أنفسهم وتشذيبها .
إن تشجيع الأطفال على الرسم باعتباره أحدى طرق التنفيس والترويح والمتعة ، تقع على عاتق الوالدين ! ، من خلال :

🔹توفير الوالدين أدوات الرسم الغير ضارة والمناسبة لأعمارهم ، إبتداءا بألوان الباستيل والخشب وحتى إتقانهم لبقية المواد الأخرى المستخدمة في الرسم .
🔸 فسح المجال أمام الأطفال لرسم ما يحبونه وأحترام آرائهم في التعبير من خلال الألوان التي يختارونها ، ومن الجائز مناقشتهم في ما ير سمون .
🔹إعطاء الأهمية والأهتمام لما يرسمونه وعدم السخرية من رسومهم ، كي نزيد دافع الحماس والثقة في أنفسهم ودفعهم نحو التعلم والتطور والتقدم .
🔸توجيه الأطفال الى الأخطاء في الرسم بشكل غير مباشر ، مراعين أعمارهم الزمنية وقدرتهم على ضبط رسم الأشكال وتناسق عضلاتهم ومهارة أناملهم في أنجاز رسوماتهم .
وبالرغم من إهمال الكثيرين لها إلا أن رسوم الأطفال لها نكهباه .

ولرسوم الأطفال وظيفة تمثيلية ، تساهم في نمو الذكاء لدى الطفل ، فبالرغم من أن الرسم في ذاته نشاط متصل بمجال اللعب ،
فهو يقوم في ذات الوقت على الاتصال المتبادل للطفل مع شخص آخر .

إنه يرسم لنفسِه ، ولكن تشكل رسومه في الواقع من أجل عرضها وإبلاغها لشخص كبير ،
وكأنه يريد أن يقول له شيئاً عن طريق ما يرسمه ، وليس هدف الطفل من الرسم أن يقلد الحقيقة !

وإنما تنصرف رغبته إلى تمثلها ، ومن هنا فإن المقدرة على الرسم تتمشى مع التطور الذهني والنفسي للطفل وتؤدي إلى تنمية تفكيره وذكائه .

ويهتم العلماء في تحليل رسوم الأطفال على رسوم الشكل الإنساني وما يتعلق به من مظاهر محددة كالحجم والتفاصيل وخطوط الرسم
وتعبيرات الوجه وكون الشكل مرسوما من الجانب أو الأمام وأيضا وضع الشكل في حيز ورقة الرسم وكذلك الأسلوب ، مثل :
" التأكيد ، المبالغة ، والحذف ، والإهمال والتظليل أو المحو والضغط على الخطوط والتلقائية "



[ نماذج لرسومات أطفال مع تحليلاتها ]




( الطفل عمره 6 سنوات و10 أشهر )
هنآ غياب الذراعين يوضح بعض من سماته المزاجية :

فهو شديد الحذر ولايميل للأطفال الشرسين ، ولدية عادة قضم الأظافر ،
وربما يحسُ بالعجز أو النقص .





ونحن كبالغين لنا نصيب من هذهِ المعاني والتحليلات لبعض رسوماتنا اليومية ..

فالغالبُ منا يقوم من باب الملل بالإمساك بالقلم و رسم بعض الرسومات التي ليس لها معنى !

لكن قام علماء بدراسة حول هذا الموضع واكتشفوا أن تلك ( الشخابيط ) أنها قد تدل على شخصية من رسمها ، وإليكم بعضها :


[ رسم الوجوه ]

الرسوم الجانبية لوجة تعني أن الشخص يواجة صعوبة في اقامة علاقات مع الأخرين ، في حين أن الوجوة السعيدة تعني أن كل شى يسير على ما يرام ..
أما الوجوة الحزينة فتعني عدم القدرة على التعاون مع الأخرين .


[ رسم الثعابين ]
تدل على القدرة الجسدية أو أن الشخص الذي يرسم الثعابين يتمتع بسرعة بديهية مباشرة تصيب دائماً .


[ رسم أشخاص بلا وجوه ]

تدل على عدم الارتباط وانعدم الهوية ، و أن يكون ها الشخص يشعر بعدم التقدير من الأخرين أو أنة لا يشعر بوجودة أحد أو أنة يشعر بالأرتباك بسبب أنعدام الشعور بالخصوصية .


[ رسم المكعبات ]

هذا الشخص الذي يرسم المكعبات يحتاج إلى الصحبة ولا يحبذ فكرة البقاء وحيداً .


[ رسم الزهور ]

يفضله الأشخاص العطوفين وأصحاب المشاعر المُرهفة كما أنهم يهتمون كل ما يتعلق بالحب .


[ رسم الأسهم ]

تظهر رسوم الأسهم مشاعر التوتر وإذا أشارت هذة الأسهم الى أعلى فهذا يدل على الطموح ، أما الأسهم التي تشير الى كل الأتجاهات فتدل على ذهن متفتح .


[ رسم النجوم ]

يدل رسم النجوم إما على شخصية طموحة مستعدة للتحدي أو حتى كسر القواعد فرادى أو جماعات من أجل تحقيق ما يريدون .


[ رسم العيون ]

شخصية تنطوي على غموض وتدل العيون الصغيرة الضيقة على الحزن أما العيون التي تعاني حولا فتدل على روح المرح والفكاهة وتدل الرموش المنمقة المغرية على شخصية جذابة .


[ رسم الدوائر ]

الدوائر تدل على الكسل وعلى طبيعة إنسانية غير مستقلة وتشير الدوائر البسيطة إلى أن الصدق والأمانة من سمات هذا الشخص الذي يرسم ،
أما الدوائر المتلاصقة والمكدسة أو المترابطة أو المتداخلة تدل على حاجة إلى تفادى العداء .



[ رسم الزخارف ]

قد تكون هذه الزخارف معقدة أو بسيطة وكلما كانت الزخارف صعبة ومعقدة إزداد عمق الأفكار التي يتداولها الراسم في ذهنه


[ رسم البيوت ]

البيوت التى أمامها طرق طويلة تؤدي اليها تشير الى الود واهتمام الراسم ،
أما الطرق القصيرة فتدل على شخصية منفتحة ومستقرة.
أما الخطوط غير المرتبة أو عدم وجود نوافذ فيدل على بيوت بلا سعادة .


بعض الرسومات للتلوين إذا حابين تطبعونها وتوزعونها على الأطفال يلونونها


[ وأخيراً .. ' ]

الرسم فنٌ لا يُجيده الكثيرون !
ولكن لا يزال مجالٌ للتعبير عمّا يجول في خواطرنا ، سواءً أطفال كنا أم بالغين ..


ولا ننسى أن الدعم الدائم لجميع المواهب يُنميها ويزيد من جمالها وخاصةً للأطفال
فإن لا مجال لهم للتعبير عما بقلوبهم سوى بالرسم ..
فلا تحبطوا رسوماتهم و أنظروا لها من منظورٍ تعبيري لمشاعرٍ كامنة ، لا كرسومات أطفال !



[ أنتهى .. ]

اللهُمَّ صلِّ وسلم على مُحمد عددَ ماذكرهُ الذآكرون وعدد مآغفل عن ذِكره الغافلون
✫ৡ•┈┈



مشاركة ونقل العضو : هدوء

جزاها الله عنا كل خير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق